ذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أن القوات البحرية فرضت سيطرتها على سفينة ريتشل كوري عند منتصف نهار أمس، وبدأت بجرها لميناء أشدود، فيما أوردت وسائل إعلام في تل أبيب أن أفرادا من الكوماندوز البحري صعدوا على ظهر السفينة وسيطروا عليها دون وقوع أية إصابات بين الجانبين.
وكانت سفينة ريتشل كوري قد توقفت لمدة 20 دقيقة تقريبا في عرض البحر المتوسط، بعد محاصرتها من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، لمنعها من الوصول إلى غزة، بعد تجاهلها نداءات الاحتلال بالتوقف والعدول عن قرارها التوجه إلى غزة.
وجرت مطاردة بحرية صباح أمس في مياه البحر المتوسط، بين السفينة الآيرلندية ريتشل كوري، والبحرية الإسرائيلية التي تحاول منع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة، إلا أن السفينة مصرة على التوجه، رغم التهديد الإسرائيلي باقتحامها وبإنزال عسكري عليها.
وحاصرت البحرية الإسرائيلية السفينة الآيرلندية في البحر وحاولت إيقافها على بعد 35 ميلا من شواطئ قطاع غزة، إلا أن السفينة شقت طريقها إلى القطاع، والجيش يهدد بالاقتحام إذا استمرت السفينة في تجاهل أوامر الجيش الثلاثة التي أطلقها، بالتوقف والإبحار تجاه ميناء أشدود.
وكانت الاتصالات قد انقطعت منذ الجمعة وساعات صباح أمس عشرات المرات، بسبب التشويش الإسرائيلي الذي يحاول منعهم من الاتصال. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس أن سفينة المساعدات كوري التي استأجرتها منظمة آيرلندية، تجاهلت دعوات للتوجه إلى ميناء أشدود وهي تتجه إلى قطاع غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: «أبلغنا مرات عدة المسؤولين عن السفينة بأنه يتعين عليهم التوجه إلى ميناء إسدود وأن قطاع غزة محاصر، لكنهم تجاهلوا دعواتنا وواصلوا طريقهم في اتجاه غزة». وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن 3 زوارق على الأقل تابعة للبحرية الإسرائيلية حاصرت السفينة في منطقة تقع على مسافة 30 إلى 35 ميلا قبالة سواحل المتوسط في المياه الدولية. كما وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي آفيتال ليبوفيتش في وقت سابق من صباح أمس، أن البحرية الإسرائيلية ستعتلي سفينة المساعدات الآيرلندية (ريتشل كوري) إذا ما استمرت في رفضها تحويل مسارها إلى ميناء أشدود بدلا من غزة.وتقل السفينة 15 شخصا من الجنسيتين الآيرلندية والإندونيسية، إضافة إلى ألف طن من المساعدات، بحسب المنظمين. وكان يفترض أن تكون سفينة ريتشل كوري ضمن أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية الإثنين الماضي في المياه الدولية ما خلف تسعة شهداء.
بدورها، دعت الولايات المتحدة الأمريكية السفينة بالتوجه إلى ميناء إسدود والعدول عن الوصول إلى غزة وتفريغ حمولتها في إسدود. وكانت إسرائيل قد أكدت أمس عقب جلسة أخرى للمنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها عاقدة العزم عدم السماح للسفينة بالرسو في غزة حيث تم الإيعاز إلى سلاح البحرية باعتراضها وتوجيهها إلى ميناء أشدود. ونقلت الحكومة الآيرلندية في الأيام الأخيرة رسالة حاسمة لإسرائيل، أكدت فيها بأنه إذا تمت السيطرة بالقوة على سفينة ريتشل كوري ستمنع دخول الملحق العسكري الإسرائيلي، والموجود حاليا في العاصمة البريطانية، إلى دبلن.
وقال صوفي يوسف من منظمي رحلة السفينة ومدير مكتب رئيس الوزراء الماليزي سابقا: إن منظمي الرحلة يقومون بتنسيق المساعي مع وزارة الخارجية الماليزية بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وماليزيا. وقال إن الاتصال يجري عن طريق طرف ثالث؛ وذلك من أجل ضمان سلامة النشطاء الموجودين على ظهر السفينة في حالة اعتقالهم من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.